مسـافر بـــــلا عنــوان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» بـ 9 نقاط تجعل شخص يحبك فى 90 ثانية-تعلم كيف تجعل الاشخاص يحبونك بسرعة
جســــــر الدغـــــــارة I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 24, 2011 1:34 am من طرف وتمضي الايام

» كيف تعرف ارقام صفحة اجزاء القران
جســــــر الدغـــــــارة I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 24, 2011 1:23 am من طرف وتمضي الايام

» طفل يصارع من اجل الحياة
جســــــر الدغـــــــارة I_icon_minitimeالإثنين مايو 23, 2011 6:55 pm من طرف وتمضي الايام

» شوربة البصل بالبازلاء
جســــــر الدغـــــــارة I_icon_minitimeالإثنين مايو 23, 2011 6:25 pm من طرف وتمضي الايام

» اذا انت ذكي او انتي ذكيه ادخلو شو فو ني شطارتكم
جســــــر الدغـــــــارة I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 13, 2011 2:33 am من طرف مسافر بلا عنوان

» امي ثم امي ثم امي
جســــــر الدغـــــــارة I_icon_minitimeالسبت مارس 19, 2011 11:49 pm من طرف نبض القلب

» ازياء كو ردية
جســــــر الدغـــــــارة I_icon_minitimeالسبت مارس 19, 2011 1:27 am من طرف ciwan

» أجمل _ أروع _ أحن _ أقرب _ أطول _ أصعب _ أحزن _ أسوء _ أشد ..
جســــــر الدغـــــــارة I_icon_minitimeالسبت مارس 19, 2011 1:23 am من طرف ciwan

» استمارة حصول اجازة السوق
جســــــر الدغـــــــارة I_icon_minitimeالخميس فبراير 10, 2011 7:01 pm من طرف مسافر بلا عنوان

موقع TV قرأن
TvQuran
تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 


مارس 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
     12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930
31      

اليومية اليومية

القرأن
المترجم

جســــــر الدغـــــــارة

اذهب الى الأسفل

جســــــر الدغـــــــارة Empty جســــــر الدغـــــــارة

مُساهمة من طرف شدن السبت يناير 09, 2010 8:48 pm

السلام عليكم ورحمه الله
اليوم لكيت موضوع يخص جسر موجود بمدينة تابعه لمحافظتي ولكون القلم الي كاتبه عاشت ايده حبيت انقللكم الموضوع
الدغارة مدينة مسالمة وحالمة، كفتاة قروية غافية على ضفة نهر الفرات، والجسر فيها، عاشق استرخى فوق مياه النهر فاودع اسراره في موجات الشط الرقراقة .ولانه ليس جسراً تقليدياً -بالمعنى المجرد -ذلك، لارتباطه الوثيق بالوجدان الشعبي، وبقرائح الشعراء والادباء والفنانين من ابناء المدينة،




فله في عمق اللاوعي الجمعي حكايات شتى، فأمسى حضوره ماثلاً في تاريخ المدينة وذاكرة الناس، حتى اضحى عقاراً صرفاً للجميع، بل (لرجل هو شاعر من الدغارة.. تعود ان يعبر جسور الاحزان.. وجسر مدينته الوحيد، هو يحدق في مرآة الماء ويقرأ الملامح والايام والمستقبل ) على حد قول الشاعر علي الشباني .
يعد جسر الدغارة، حلقة وصل، بين الماضي والحاضر، الريف والمدينة، الصوب الكبير والصوب الصغير، بغداد والديوانية، اذ يمر المسافر من والى بغداد على جسر الدغارة، وكذا حال القادم من محافظة واسط، حيث يرقد (المتنبي) هناك، فانه لابد ان يمر بجسر الدغارة، باتجاه الديوانية وبشاعرها القروي ((كزار حنتوش الذي قال عن نفسه ذات مرة، انه كنتور من طين في نهر الدغارة، والذي يذكرنا (ببلوك وياتقي الله ن) وكل الشعراء القرويين .فضلاً عن ذلك، انه طالما وظف جسر الدغارة -في عقود خلت -كمكان بمثابة مسرح عائم وسط فضاء مفتوح، كانت تدور على جغرافيته المكانية احداث وفاة الامام موسى الكاظم (ع) في كل عام، دونماً تقنيات مستحدثة، فالاضاءة طبيعية مصدرها الشمس، والتمثيل يحاكي الحدث (التاريخي الواقعي) على وفق وسائل بيئية متقشفة اقرب الى المسرح الطبيعي، لكن ادوار الممثلين موزعة على الشخصيات الواقعية بدقة، لا سيما الشخصيات الرئيسية (سبع خطار، ظاهر الـ حبيب، سيد عبد طاهر وسيد ديوان هادي) وسواهم الكثيرون .
وكان المخرج الفطري المرحوم (سيد رشيد تاج الدين) المؤمن ذو الوعي الفني والحساسية الدرامية الجمالية، يراعي في ذلك العرض التراجيدي تحقيق اكبر قدر ممكن من التقمص الوجداني والعاطفي بغية التأثير في المتلقين، سواء في تلك التراجيديا ام في الكوميديا الانسانية المهذبة التي تتخذ من ولادة الامامين علي والحسين عليهما السلام محوراً لها، بقصد تقديم مشاهد كوميدية وقصائد شعرية للشاعر المرحوم (عبد سهلة ) وكانت تلك المشاهد تقدم مساءاً، عند رأس الجسر، وقد شاهد الجمهور-انذاك- بعض المسرحيات ذات الفصل الواحد الوافدة من الديوانية التي مثل ادوارها الفنانون (رحيم ماجد، محسن هادي، هادي رديف، رياض الشبلي واخرون) الى جانب بعض المشاهد المرتجلة ذات الطابع الكوميدي من قبل (نجم الكوميديا الممثل (سايب) ونوري السعودي، وحميد ابو تريبة.. وسبق لكتاب المقال ان مثل دوراً كوميدياً في احدى تلك المشاهد ابان عقد السبعينيات من القرن الماضي .
لقد كان الجمهور من النساء والرجال يحيط بالعرض من كل جوانبه، ويذكرنا بعرض الحلقة والاحتفالية وكان المخرج المذكور في اعلاه متخفياً بين المتلقين.
***
لقد كان ولم يزل جسر الدغارة من الامكنة الاثيرة للنفوس إذ يلتقي فيه الاصدقاء ممعنين النظر في الماء المنساب والرذاذ المتطاير الذي تبعته موجات النهر المتدفقة.. فالمازوم يجد في الوقوف على الجسر راحة له وانفراجاً لهمومه والولهان كذلك وهنا يتجلى سحر وشاعرية المكان دون سواه .
وكثيراً ما يكون جسر الدغارة ملاذاً امناً يفوق في روعته الجلوس في المقاهي، فاذا ما اتفق احداً ان يلتقي فلا بد ان يكون الجسر هو العلامة الدالة على لقاء، فلقد اتفق الاستاذ الناقد باسم عبد الحيمد حمودي الذي كان مديراً لثانوية الدغارة ابان عقدي الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، اتفق -ذات مساء -ان يلتقي أحد معارفه وكان جسر الدغارة هو المكان المحدد،وكذا حال الممثل الفنان د.ميمون الخالدي الذي اتفق مع المهندس الشاعر كفاح عبد الحمزة على ان يراه ليس في احد المقاهي المنتشرة في المدينة وانما على الجسر بوصفه ابرز علامة شاخصة ومحببة.
اما الصبية فيرمون انفسهم في الصيف من فوق الجسر محلقين في الفضاء الممتد من اعالي الجسر حتى سطح الماء، كانهم نوارس، يلعبون بمرح طفولي خالص، مثلهم مثل اولئك الصيادين اولاد سيد جبر واولاد سيد فاهم الذين ينشرون شباك الصيد على اعمدة الجسر الممتدة بنحو افقي، ثم يدعوها تهبط في اعماق النهر وتنحدر مع الماء .
كان الاعتقاد -فيما مضى - ان السمك الوفير، يتواجد تحت الجسر، لماذا؟وكيف؟.
لااحد يعلم، وكذلك، يتزاحم الصيادون، فيما تتنوع سنارات الصيد اسفل الجسر، مثلما هي طيور الاوز وطيور السنونو المهاجرة التي تتخذ من اسفل سطح الجسر مكاناً لها تبني فيه اعشاشها .
وطالما حمل على كتفيه جسر الدغارة جنائز اناس من زعماء العشائر، ابطال ثورة العشرين الذين قارعوا الاستعمار الانجليزي ومنهم الشيخ (موجد ال شعلان) الذي حملته اكف العشائر المتراصفة في تلك العراضة الممتدة من المضيف وحتى اطراف المدينة، معلنة اسفها لفقدان هذا الرجل الذي طالما عرف بمواقفه الوطنية وكرمه السخي ودفاعه المستميت عن المدينة والوطن ضد الغرباء شاركه الشيخ عبد الامير ال شعلان رحمه الله .
ومنذ كان الجسر خشبيا اي في عام 1936 كانت السفن المحملة بالطعام والدهن الحر تمر من تحت الجسر قاصدة الحلة بوصفها مركزا تجاريا- انذاك- وقادمة من عفك يجرها اناس اشداء مبحرين وسط الماء.
وليس ثمة مشهد طبيعي ام مصطنع يعادل في جماله، روعة ذلك المنظر اليومي المألوف الذي يمثله مشهد غروب الشمس لدى الواقف على جسر الدغارة في اللحظات التي ينحدر فيها قرص الشمس في الافق غير النهائي عند الاصيل، اذ تنعكس صورة المغيب في الماء المنساب بعذوبة، وترسم خيوط الشمس ظلالها على الاشجار المتراصفة على جانبي النهر، فيبدو المنظر كما لو كان لوحة زيتية من احدى لوحات الفنان العالمي (ريمبرانت) فنان الظل والضوء. وماهي الا دقائق معدودات حتى يهبط قرص الشمس خلف بساتين (ال حواس) فيحل بصمت المساء وتضاء النشرات المعلقة بأغصان الاشجار التي لم تعد موجوة الا بعض اشجار الصفصاف التي زرعها- مشكوراً- المعلم خالد عبيد امام بيته المطل على النهر، ولا بأس ان تبادر بلدية الناحية وتشجر جانبي النهر، اذ يضفي ذلك المشهد جمالاً وروعة على المدينة ونهرها الجميل الذي يمثل الشريان الابهر للمدينة.. وفي الليل يحلو السهر على جسر الدغارة، وتتوالى الاحاديث المعطرة برائحة (تمر الهند) والشاي المهيل في مقهى (عفجاوي) على يسار الجسر. وحين يتنفس الصبح بعد ان يكون الحاج (صادق عبد الله) رحمة الله قد رفع اذان الفجر بصوته الجهوري المميز، والحراس الليليون قد انسحبوا لكي يسلموا بنادقهم الى مركز الشرطة، فان الناس لاسيما القريبون من الجسر يصحون من نومهم على صيحات البقال (سلمان عبد الله) وترديداته المتكررة (اكو زايد) بعد ان كانت نفس الجملة يرددها الحاجان جبار آل حمد ورزاق آل حمد رحمهما الله، اما على جانبي الجسر فان المكان قد خصص في الصباحات الباكرة لبائعات القيمر وتجمعان العمال حول سيد جواد ابو الكبة كيما يتناولوا فطورهم بشراهة وشهية تبعثها رائحة الكبة الطيبة والخبو الدغاري الحار. وكان المؤذن (فضاله) اذا مااراد ان يعلن عن شيء مثل الزيارة الى العتبات المقدسة في ايام عاشوراء فانه يقف على الجسر كي يبلغ الناس بعد ان يضع كلتا يديه على اذنيه يطلق صوته لكن بعد ان شيدت المساجد وجهزت بمكبرات الصوت فقد انتهت تلك العادة. كل تلك المشاهد الجذابة في الماضي القريب قد خلدتها تخطيطات الفنان الدكتور عاصم عبد الامير الاعسم. وهكذا يكون لجسر الدغارة خصوصية محلية متفردة بحيث اصدر شعراء الدغارة مجموعة شعرية اولى اسموها(الوقوف على جسر الدغارة) احتفاءً بالجسر الذي اصبح رمزاً مركزيا طاغياً في اغلبية القصائد، اما الشعراء فهم (كزاز حنتوش، علي الشباني، يعقوب جواد، كفاح عبد الحمزة، حسين الشباني، جابر حسن، محمد ناصر الاعسم) اما عنوان المجموعة الشعرية فقد استل من عنوان احدى قصائد الشاعر يعقوب جواد (قمر الدغارة المما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيدو ر) كما يصف نفسه، اذ يقول في قصيدته الموسومة الوقوف على جسر الدغارة التي نجتزئ امنها هذا المقطع:-
وحدك..
كل صباح ومساء
تجلس اسيان على وجل لتقوم على عجل
منما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيدرا وحزين
تتابط رقما من طين
ومزامير تلهج بالاتين
لكنك عند حصاد الاشياء
لم تحصد غير خواء
واسى ومراره
يوميا..
تنشق الى نصفين
ياقلبي مثل محاره
لتعلق فوق المابين
لؤلؤة الوجع الزرقاء
قصائد ما سمع الشعراء
تصيح بكل الناس
الى اين؟
على جسر الدغارة
ومن شديد الحرص على الجسر والافتتان الجمعي به فقد وجلت قلوب ابناء المدينة ابان حرب الخليج الثانية خشية ان يقصف الجسر باحدى الغارات الجوية والحمد لله بقي الجسر علامة شاخصة في فضاء المدينة وذاكرة الناس التي ما برحت تردد بحب.
يا جسر الدغارة
يازينة هالحارة
يا مابيك اسهرنه
ولهل صوب اعبرنه
كضينه العمر سهاره
ومهمتنه الغارة
يا جسر الدغارة

اتمنى يعجبكم الموضوع
مع اطيب تحياتي للجميع

شدن
مشرفة عام على منتديات ومراقبة المواضيع
مشرفة عام على منتديات ومراقبة المواضيع

دولة دولة : العراق
انثى
عدد المساهمات : 386
السٌّمعَة : 24
تاريخ التسجيل : 29/07/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى