المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
مديرة العام | ||||
قيصر الملك | ||||
barfaki | ||||
شدن | ||||
وتمضي الايام | ||||
(( بسمة و ندم )) | ||||
الاسمراني | ||||
ظل القمر | ||||
نبض القلب | ||||
مسافر بلا عنوان |
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
القرأن
المترجم
مدارس آيات لدعبل الخزاعي
صفحة 1 من اصل 1
مدارس آيات لدعبل الخزاعي
اعتبرت قصيدة دعبل الخزاعي (مدارس آيات) إحدى قمم البلاغة العربية و(أحسن الشعر وفاخر المدايح المقولة في أهل البيت (ع) ) ، وامتازت بقوة التعبير وروعة الأداء، عدد أبياتها (121) بيتاً..
و(قصيدة دعبل التائية في أهل البيت(ع) من أحسن الشعر وأسنى المدايح) (*)
قال دعبل: في سنة (198هـ) دخلت على سيدي الإمام أبي الحسن علي بن موسى الرضا (ع) بخراسان، فقلت له: يا بن رسول الله، إني قلت فيكم أهل البيت قصيدة، وآليت على نفسي أن لا أنشدها أحداً قبلك وأحب أن تسمعها مني.
فقال لي (ع): هاتها.... فأنشدته:
مدارس آيات خلت من تلاوة ومهبط وحي مقفر العرصات
لآل رسول الله بالخيف من منى وبالبيت والتعريف والجمرات
ديار علي والحسين وجعفر وحمزة والسجاد ذي الثفنـات
ديار عفاها جور كل منابذ ولم تعف بالأيام والسنوات
ديار لعبد الله والفضل صنوه سليل رسول الله ذي الدعوات
منازل كانت للصلاة وللتقى وللصوم والتطهير والحسنات
منازل جبريل الأمـين يحلها من الله بالتسليم والزكوات
ولما بلغت قولي:
أرى فيئهم في غيرهم متقسما وأيديهم من فيئهم صفرات
بكى أبو الحسن (ع) وقال لي: صدقت يا خزاعي، فواصلت إنشادي.. حتى انتهيت إلى قولي:
إذا وتروا مدّوا إلى أهل وترهم أكفّاً عن الأوتار منقبضات
فبكى الإمام الرضا (ع) حتى أغمي عليه.. فأومأ إليّ خادم كان على رأسه:
- أن أسكت.. فسكتّ!!.
فمكث (ع) ساعة ثم قال لي:
- أعد.. فأعدت القصيدة ثانية. حتى انتهيت إلى هذا البيت أيضاً فأصابه مثل الذي أصابه في المرة الأولى.
وأومأ الخادم إليّ مجدداً: أن أسكت.. فسكت!!
فمكث الإمام الرضا (ع) ساعة أخرى ثم قال لي: أعد..
فأعدت القصيدة.. فجعل (ع) يقلب كفيه ويقول:
- أجل والله (منقبضات). فتابعت إنشادي:
وآل رسول الله نحف جسومهم وآل زياد أغلظ القصرات
سأبكيهم ما ذرّ في الأفق شارق ونادى منادي الخير بالصلوات
وما طلعت شمس وحان غروبها وبالليل أبكيهم وبالغدوات
ديار رسول الله أصبحن بلقعاً وآل زياد تسكن الحجرات
وآل زياد في القصور مصونة وآل رسول الله في الفلوات
وحين ذكرت الحجة القائم عجل الله فرجه بقولي:
فلولا الذي أرجوه في اليوم أو غد تقطع نفسي إثرهم حسراتي
خروج إمام لا محالة خارج يقوم على اسم الله بالبركات
يميّز فينا كلّ حقّ وباطل ويجزي عن النعماء والنقمات
فيا نفسي طيبي ثم يا نفسي فاصبري فغير بعيد كل ما هو آت
(فوضع الرضا (ع) يده على رأسه وتواضع قائماً ودعى له بالفرج).
ثم رفع رأسه إليّ وقال: يا خزاعي، نطق روح القدس على لسانك بهذين البيتين فهل تدري من هذا الإمام؟! أو متى يقوم؟ فقلت: لا يا سيدي؟ إلا أني سمعت عن آبائي بخروج إمام منكم، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً.
فقال (ع): إن الإمام بعدي ابني محمد وبعد محمد ابنه علي وبعد علي ابنه الحسن وبعد الحسن ابنه الحجة القائم، وهو المنتظر في غيبته، المطاع في ظهوره، فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملأت جوراً وظلما، وأما متى يقوم فإخبار عن الوقت، لقد حدّثني أبي عن آبائه عن رسول الله (ص) قال: مثله كمثل الساعة لا تأتيكم إلا بغتة !!
وتابعت الإنشاد.. ولما بلغت إلي قولي:
لقد خفت في الدنيا وأيام سعيها وإني لأرجو الأمن بعد وفاتي
قال الرضا (ع): آمنك الله يوم الفزع الأكبر..
ولما انتهيت إلى قولي:
وقبر ببغداد لنفس زكية تضمّنها الرحمن في الغرفات
قال لي الرضا (ع): أفلا ألحق بهذا الموضع بيتين بهما تمام قصيدتك؟.
فقلت: بلى يا بن رسول الله... فقال (ع):
وقبر بطوس يا لها من مصيبة توقّد في الأحشاء بالحرقات
إلى الحشر حتى يبعث الله قائماً يفرّج عنّا الهمّ والكربات
فقلت: يا بن رسول الله، هذا القبر الذي بطوس قبر من هو؟!
فقال (ع): قبري ولا تنقضي الأيام والليالي حتى تصير طوس مختلف شيعتي وزواري، ألا فمن زارني في غربتي كان معي في درجتي يوم القيامة مغفوراً له.
ولما فرغت من إنشاد قصيدتي كاملة قال لي (ع): أحسنت - ثلاث مرات - ثم نهض وأمرني: لا تبرح.. وبعد حين أنفذ إليّ بيد الخادم صرة فيها عشرة آلاف درهم رضوي مما ضرب باسمه واعتذر إليّ!! فرددتها وقلت للخادم: والله ما لهذا جئت وإنما جئت للسلام على ابن رسول الله(ص) والتبرك بالنظر إلى وجهه الميمون وإني لفي غنى.. فإن رأى أن يستوهبني ثوباً من ثيابه للتبرك به وليكون كفني في آخرتي فهو أحبّ إليّ..
فأعطاني الإمام الرضا(ع) قميصاً خزاً أخضر وخاتماً فصه عقيق مع الصرة.. وقال للخادم: قل لدعبل خذها ولا تردها فإنك ستصرفها، وأنت أحوج ما تكون إليها.. (واحتفظ بهذا القميص فقد صليت فيه ألف ركعة وختمت فيه القرآن ألف ختمة) ، فأخذتها فرحاً.. وأمر لي من في منزل الإمام الرضا بحليّ كثيرة أخرجها إليّ الخادم، (فقدمت العراق فبعت كل درهم رضوي منها بعشرة دراهم اشتراها مني الشيعة فحصل لي مائة ألف درهم فكان أول مال اعتقدته).
وبلغ خبر القميص - وقيل (الجبة) - أهل (قم) فاعترضوا طريق دعبل وسعوا للحصول عليها.. وسألوه أن يبيعهم إياها بثلاثين ألف درهم فلم يفعل.. فخرجوا عليه في طريقه فأخذوها منه غصباً فهددهم بالشكوى إلى الإمام الرضا.. فصالحوه.. وأعطوه الثلاثين ألف درهم وأحد أكمامها..
قيل لدعبل: لم بدأت عند إنشادك للرضا (ع) بمدارس آيات؟!
ولم تبدأ بأول القصيدة ومطلعها:
ذكرت محلّ الربع من عرفات فأجريت دمع العين بالعبرات
وفلّ عرى صبري وهاجت صبابتي رسوم ديار أقفرت وعرات
فرد دعبل: استحييت من الإمام (ع) أن أنشده التشبيب فأنشدته المناقب ورأس القصيدة:
تجاوبن بالأرنان والزفرات نوائح عجم اللفظ والنطقات
و(قصيدة دعبل التائية في أهل البيت(ع) من أحسن الشعر وأسنى المدايح) (*)
قال دعبل: في سنة (198هـ) دخلت على سيدي الإمام أبي الحسن علي بن موسى الرضا (ع) بخراسان، فقلت له: يا بن رسول الله، إني قلت فيكم أهل البيت قصيدة، وآليت على نفسي أن لا أنشدها أحداً قبلك وأحب أن تسمعها مني.
فقال لي (ع): هاتها.... فأنشدته:
مدارس آيات خلت من تلاوة ومهبط وحي مقفر العرصات
لآل رسول الله بالخيف من منى وبالبيت والتعريف والجمرات
ديار علي والحسين وجعفر وحمزة والسجاد ذي الثفنـات
ديار عفاها جور كل منابذ ولم تعف بالأيام والسنوات
ديار لعبد الله والفضل صنوه سليل رسول الله ذي الدعوات
منازل كانت للصلاة وللتقى وللصوم والتطهير والحسنات
منازل جبريل الأمـين يحلها من الله بالتسليم والزكوات
ولما بلغت قولي:
أرى فيئهم في غيرهم متقسما وأيديهم من فيئهم صفرات
بكى أبو الحسن (ع) وقال لي: صدقت يا خزاعي، فواصلت إنشادي.. حتى انتهيت إلى قولي:
إذا وتروا مدّوا إلى أهل وترهم أكفّاً عن الأوتار منقبضات
فبكى الإمام الرضا (ع) حتى أغمي عليه.. فأومأ إليّ خادم كان على رأسه:
- أن أسكت.. فسكتّ!!.
فمكث (ع) ساعة ثم قال لي:
- أعد.. فأعدت القصيدة ثانية. حتى انتهيت إلى هذا البيت أيضاً فأصابه مثل الذي أصابه في المرة الأولى.
وأومأ الخادم إليّ مجدداً: أن أسكت.. فسكت!!
فمكث الإمام الرضا (ع) ساعة أخرى ثم قال لي: أعد..
فأعدت القصيدة.. فجعل (ع) يقلب كفيه ويقول:
- أجل والله (منقبضات). فتابعت إنشادي:
وآل رسول الله نحف جسومهم وآل زياد أغلظ القصرات
سأبكيهم ما ذرّ في الأفق شارق ونادى منادي الخير بالصلوات
وما طلعت شمس وحان غروبها وبالليل أبكيهم وبالغدوات
ديار رسول الله أصبحن بلقعاً وآل زياد تسكن الحجرات
وآل زياد في القصور مصونة وآل رسول الله في الفلوات
وحين ذكرت الحجة القائم عجل الله فرجه بقولي:
فلولا الذي أرجوه في اليوم أو غد تقطع نفسي إثرهم حسراتي
خروج إمام لا محالة خارج يقوم على اسم الله بالبركات
يميّز فينا كلّ حقّ وباطل ويجزي عن النعماء والنقمات
فيا نفسي طيبي ثم يا نفسي فاصبري فغير بعيد كل ما هو آت
(فوضع الرضا (ع) يده على رأسه وتواضع قائماً ودعى له بالفرج).
ثم رفع رأسه إليّ وقال: يا خزاعي، نطق روح القدس على لسانك بهذين البيتين فهل تدري من هذا الإمام؟! أو متى يقوم؟ فقلت: لا يا سيدي؟ إلا أني سمعت عن آبائي بخروج إمام منكم، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً.
فقال (ع): إن الإمام بعدي ابني محمد وبعد محمد ابنه علي وبعد علي ابنه الحسن وبعد الحسن ابنه الحجة القائم، وهو المنتظر في غيبته، المطاع في ظهوره، فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملأت جوراً وظلما، وأما متى يقوم فإخبار عن الوقت، لقد حدّثني أبي عن آبائه عن رسول الله (ص) قال: مثله كمثل الساعة لا تأتيكم إلا بغتة !!
وتابعت الإنشاد.. ولما بلغت إلي قولي:
لقد خفت في الدنيا وأيام سعيها وإني لأرجو الأمن بعد وفاتي
قال الرضا (ع): آمنك الله يوم الفزع الأكبر..
ولما انتهيت إلى قولي:
وقبر ببغداد لنفس زكية تضمّنها الرحمن في الغرفات
قال لي الرضا (ع): أفلا ألحق بهذا الموضع بيتين بهما تمام قصيدتك؟.
فقلت: بلى يا بن رسول الله... فقال (ع):
وقبر بطوس يا لها من مصيبة توقّد في الأحشاء بالحرقات
إلى الحشر حتى يبعث الله قائماً يفرّج عنّا الهمّ والكربات
فقلت: يا بن رسول الله، هذا القبر الذي بطوس قبر من هو؟!
فقال (ع): قبري ولا تنقضي الأيام والليالي حتى تصير طوس مختلف شيعتي وزواري، ألا فمن زارني في غربتي كان معي في درجتي يوم القيامة مغفوراً له.
ولما فرغت من إنشاد قصيدتي كاملة قال لي (ع): أحسنت - ثلاث مرات - ثم نهض وأمرني: لا تبرح.. وبعد حين أنفذ إليّ بيد الخادم صرة فيها عشرة آلاف درهم رضوي مما ضرب باسمه واعتذر إليّ!! فرددتها وقلت للخادم: والله ما لهذا جئت وإنما جئت للسلام على ابن رسول الله(ص) والتبرك بالنظر إلى وجهه الميمون وإني لفي غنى.. فإن رأى أن يستوهبني ثوباً من ثيابه للتبرك به وليكون كفني في آخرتي فهو أحبّ إليّ..
فأعطاني الإمام الرضا(ع) قميصاً خزاً أخضر وخاتماً فصه عقيق مع الصرة.. وقال للخادم: قل لدعبل خذها ولا تردها فإنك ستصرفها، وأنت أحوج ما تكون إليها.. (واحتفظ بهذا القميص فقد صليت فيه ألف ركعة وختمت فيه القرآن ألف ختمة) ، فأخذتها فرحاً.. وأمر لي من في منزل الإمام الرضا بحليّ كثيرة أخرجها إليّ الخادم، (فقدمت العراق فبعت كل درهم رضوي منها بعشرة دراهم اشتراها مني الشيعة فحصل لي مائة ألف درهم فكان أول مال اعتقدته).
وبلغ خبر القميص - وقيل (الجبة) - أهل (قم) فاعترضوا طريق دعبل وسعوا للحصول عليها.. وسألوه أن يبيعهم إياها بثلاثين ألف درهم فلم يفعل.. فخرجوا عليه في طريقه فأخذوها منه غصباً فهددهم بالشكوى إلى الإمام الرضا.. فصالحوه.. وأعطوه الثلاثين ألف درهم وأحد أكمامها..
قيل لدعبل: لم بدأت عند إنشادك للرضا (ع) بمدارس آيات؟!
ولم تبدأ بأول القصيدة ومطلعها:
ذكرت محلّ الربع من عرفات فأجريت دمع العين بالعبرات
وفلّ عرى صبري وهاجت صبابتي رسوم ديار أقفرت وعرات
فرد دعبل: استحييت من الإمام (ع) أن أنشده التشبيب فأنشدته المناقب ورأس القصيدة:
تجاوبن بالأرنان والزفرات نوائح عجم اللفظ والنطقات
قيصر الملك- مشرف على مواضيع المنتديات الادبية والمجالس الثقافية
- دولة : العراقي
عدد المساهمات : 687
السٌّمعَة : 40
تاريخ التسجيل : 27/07/2009
الموقع : العراق- البصرة
العمل/الترفيه : موظف
المزاج : اجمل احساس
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء مايو 24, 2011 1:34 am من طرف وتمضي الايام
» كيف تعرف ارقام صفحة اجزاء القران
الثلاثاء مايو 24, 2011 1:23 am من طرف وتمضي الايام
» طفل يصارع من اجل الحياة
الإثنين مايو 23, 2011 6:55 pm من طرف وتمضي الايام
» شوربة البصل بالبازلاء
الإثنين مايو 23, 2011 6:25 pm من طرف وتمضي الايام
» اذا انت ذكي او انتي ذكيه ادخلو شو فو ني شطارتكم
الأربعاء أبريل 13, 2011 2:33 am من طرف مسافر بلا عنوان
» امي ثم امي ثم امي
السبت مارس 19, 2011 11:49 pm من طرف نبض القلب
» ازياء كو ردية
السبت مارس 19, 2011 1:27 am من طرف ciwan
» أجمل _ أروع _ أحن _ أقرب _ أطول _ أصعب _ أحزن _ أسوء _ أشد ..
السبت مارس 19, 2011 1:23 am من طرف ciwan
» استمارة حصول اجازة السوق
الخميس فبراير 10, 2011 7:01 pm من طرف مسافر بلا عنوان